قد يحتاج إطلاق مشروع خاص إلى بذل الكثير من الجهد والوقت، بالإضافة لتراكم الكثير من المهام التي يجب القيام بها في وقت واحد، وعلى الرغم من صعوبة تجنب أصحاب المشاريع الصغيرة لهذا الواقع المجهد، لكن يمكنك من خلال معرفة بعض الأساسيات الهامة، والقليل من التخطيط، بناء توقعات إيجابية واتخاذ إجراءات تساهم في الارتقاء بعملك نحو الأفضل. تعرّف معنا على أهم أساسيات إنجاز المشاريع.
ماذا يجب أن تعرف قبل إطلاق مشروعك؟
هناك بعض الأساسيات التي عليك معرفتها قبل إطلاق مشروعك، وهي:
1. إيجاد فكرة إبداعية
بدأت جميع الأعمال الأكثر نجاحًا حول العالم من فكرة مبتكرة وفريدة من نوعها، وكذلك سوف ينطلق مشروعك الناجح من فكرة صغيرة حتى تنمو وتقوم بتحويل ما تطمح له إلى حقيقة؛ لذلك عليك قبل العمل على إطلاق مشروعك، أن تتأكد من وجود فكرة قوية لشركتك الجديدة، بالإضافة للخدمات المميزة التي يمكنك تقديمها، والثغرات المتاحة التي يمكنك استغلالها في سوق العمل.
2. إنشاء خطة عمل
يتفق الخبراء على أن الخطوة التالية التي يجب عليك اتخاذها بعد إيجاد فكرة المشروع، هي إنشاء خطة عمل شاملة. يحتاج الحصول على خطة عمل متكاملة مستوىً حقيقيًا من الالتزام، ولكنه يجبر أيضًا أصحاب المشاريع على الإجابة عن الأسئلة الأساسية وأحيانًا الصعبة في بداية عملية التطوير.
كما قد يطلب كل مستثمر يريد المشاركة في مشروعك خطة العمل الشاملة، التي تمنحه نظرة عامة ومفصلّة عن مشروعك التجاري المقترح، ومستوى خبرتك الصناعية وفهمك للفرص المتاحة، والمتطلبات المادية والاتجاه التصاعدي المحتمل للعمل.
3. اختيار أساس قانوني مناسب لمشروعك
يعدّ إيجاد البنية القانونية المناسبة للعمل أمرًا بالغ الأهمية، خاصة أنه ليس من السهل إجراء تغييرات بعد انطلاق المشروع. يتضمن كل نوع من الكيانات القانونية متطلبات وقيود محددة، كما قد تنطبق أنواع معينة من الشركات على طبيعة عملك الخاصة. يمكن لمحامٍ متخصص بأمور الشركات تقديم نصائح جوهريّة تفيد في إنشاء الهيكل القانوني المناسب لشركتك المقترحة.
4. التعرّف على المنافسين وسوق العمل
تساهم المنافسة في ازدهار الشركات، لأنها تدفع أصحاب المشاريع لابتكار وتطوير منتجاتهم وخدماتهم بشكل مستمر. تعتبر معرفة سوق العمل، وما يفعله المنافسون وكيفية دخول مشروعك إلى المنافسة أمرًا بالغ الأهمية في تأسيس عملك. كما يؤدي تضمين هذه المعلومات في خطة العمل إلى مشاركة خبراتك الشاملة بالإدارة مع فريق العمل المقترح، وبالتالي لن تحصل على أي مستثمر جاد لدعم المشروع دون هذه المعلومات، وسيكون من الصعب التميّز في السوق. عليك التعرف على نقاط قوّتك، ودراسة المنافسين بشكل جيّد، وفهم كيفية إطلاق مشروعك بشكل مميّز في السوق.
5. تمويل المشروع
تحتاج إلى بعض المساعدة في التخطيط لهذا الجزء قبل إطلاق المشروع، إذا لم تكن محاسبًا أو مستثمرًا سابقًا أو حاصل على شهادة في الشؤون المالية.
يرغب المستثمرون في معرفة مقدار الأموال التي يجب أن تبدأ بها شركتك والمبلغ الذي ستحتاجه في المستقبل؛ لذا عليك إدراجها في خطة عملك، بغض النظر عن مصدر الإيرادات.
من أهم القضايا التي يجب مناقشتها إذا كان مصدر التمويل شخصي أم ستحتاج إلى قرض لتبدأ، أو تستعد للتخلّي عن نسبة من ملكية المشروع مقابل التمويل. كما يجب تحديد احتمالية وجود مبيعات في يوم الافتتاح، أو ما إذا كان هناك جدول زمني معيّن لبدء الأرباح، عليك تضمين هذه المعلومات في خطة عملك، بغض النظر عن الطريقة التي تخطط بها لتمويل المشروع.
يرغب المستثمرون عادةً في معرفة التكلفة الإجمالية ومدة الاتفاق والطريقة التي يمكن للمستثمر أن ينسحب بها من المشروع.
6. تحديد وتأمين موقع مناسب
من الضروري تحديد مكان العمل قبل إطلاق المشروع، سواء كان مكتبًا منزليًا أو مبنى كامل في أحد المناطق الصناعية أو التجارية. تعتبر جودة خدمة الإنترنت والهاتف والمرافق المخصصة للمشروع، كما أن عقد الإيجار أو الشراء لمساحة العمل الخاصة بك من الأمور الأساسية التي يجب الاهتمام بها قبل إطلاق المشروع.
7. الحصول على تأمين جيّد
لا يجب التسرّع باختيار التأمين التجاري المناسب لشركتك، حيث توجد عدة أنواع من التأمين يجب أخذها بعين الاعتبار، بما في ذلك صحة الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة والسيارات والأجهزة ذات التكلفة العالية، بالإضافة للتأمين الشامل للسفر والحياة، ومن المهم أيضًا بالإضافة إلى فهم الاختلافات بين الخيارات المتاحة، ومعرفة القوانين الحكومية التي قد تتطلب من نمط عملك تحمّل أنواع معينة من التأمين.
8. تعيين مستشار قانوني
يحتاج المشروع قبل إطلاقه الحصول على المشورة القانونية، سواء كانت عن طريق مستشار خاص بالشركة أو تعيين محامٍ عند الحاجة. كما تحتاج أيضًا إلى تمثيل قانوني متخصص في الشركات أو الضرائب أو الملكية الفكرية أو العمل أو القانون الدولي. قد توفّر مراجعة المحامي لبنود العقود والاتفاقيات الخاصة بالعمل والتوقيع عليها الوقت والمال، ويحميك من التداعيات القانونية المحتملة.
9. التواجد على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
لا تقل أهمية إنشاء موقع افتراضي يحمل اسم مشروعك على الإنترنت عن إيجاد الموقع الفعلي للعمل. ابحث عن الخيارات المتاحة للتأكد من اختيار أفضل مصمم لمواقع الويب، بما يلبي احتياجاتك الفورية ويكون قادرًا على دعم الوظيفة المطلوبة في المستقبل، مثل: إمكانية الطلب عبر الإنترنت.
قد ترغب أيضًا في دراسة تكلفة بدء عمل تجاري عبر الإنترنت عند تحديد نوع المشروع الذي ستبدأ به. كما يجب إعداد حسابات خاصة بالشركة للتواجد وزيادة الشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى بناء المصداقية لعملك.
10. إنشاء خطة تسويقية ناجحة
يساعد رسم خطة تسويقية متكاملة مع خطة العمل الشاملة في ضمان نجاح مشروعك الجديد. يجب أن يكون موقع الويب المميّز في قلب خطتك التسويقية، حتى لو كنت تخطط لعمل تجاري بعيد عن العالم الافتراضي. يمكنك على منصة أقدم مراجعة أهم النصائح لإنشاء خطة تسويقية ناجحة لمشروعك.
11. تعلّم من الآخرين
عليك اكتساب المعرفة من مهارات الآخرين وتجاربهم السابقة، حيث لا يعتبر إطلاق وتنمية الأعمال التجارية بالأمر السهل. كما تشير الإحصائيات العالمية إلى أن: 21٪ من الشركات تفشل بحلول عامها الأول، و 28٪ تفشل بحلول عامها الثاني، و 48٪ بحلول عامها الخامس، و 65٪ تفشل بحلول عامها العاشر.
تختلف أسباب فشل الشركات، من خطط العمل الضعيفة (أو عدم إنشاء خطة عمل على الإطلاق) إلى إساءة قراءة السوق، بينما يعود السبب الأهم غالبًا إلى محاولة شخص ما القيام بكل شيء بمفرده، ولكن لا يمكن لأي شخص أن يكون لديه المعرفة أو الخبرة أو حتى المنظور للتعامل مع كل المواقف التجارية؛ لذلك من المهم المشاركة في الندوات والفعاليات المقامة بالتعاون مع غرف التجارة المحلية ومؤسسات دعم الأعمال الصغيرة من جميع الأنواع، بما في ذلك المنظمات غير الربحية المحلية والمحاضرات والاجتماعات التي تقام عبر الإنترنت لتبادل الخبرات والمعارف.
يمكنك من خلال تحميل تطبيق أقدم مجانًا الآن، الارتقاء بمستوى مشروعك قبل إطلاقه وزيادة نسب النمو والأرباح المتوقعة؛ وذلك من خلال الحصول على تجربة تعليمية متكاملة في مجال ريادة الأعمال، تحت إشراف أهم الخبرات العلمية والتجارية في منطقتنا العربية، لاكتساب كل المهارات المهنية المطلوبة التي تساهم في تطوير عملك، وبأقل التكاليف الممكنة.
اقرأ أيضًا: أدوات مهمة تساعدك في إدارة مهامك