لهذه الأسباب عليك دراسة المنافسين جيدًا

شارك

قديمًا عند الحديث عن المنافسة في عالم الشركات، كان الأمر كله يتعلق بسحق المنافسين بشكلٍ تام وعدم ترك الفرصة لهم للنمو أو الانتشار، ولكن الآن انتبهت الشركات إلى أن وجود المنافسين يعتبر أمرًا صحيًا وأكثر أهميةً من الانشغال بتدمير بعضهم البعض. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بتحليل المنافسين، هناك أهمية أن تكون استباقيًا بدلًا من اتخاذ استراتيجية رد الفعل، فهذا يعد أمرًا ضروريًا لنجاح شركتك.

إجراء تحليلٍ عميقٍ وشامل لمنافسيك أمرًا حيويًا ليس فقط للمقارنة، ولكن أيضًا يمنحك ميزةً عليهم، والسعي لإيجاد أجوبةٍ على أسئلةٍ مثل: ما مدى معرفتك لمنافسيك؟ هل يعملون على أي شيء جديد؟ هل تعرف أي شيء عن الاستراتيجيات التي يستخدمونها لتحقيق النجاح؟ أمر ضروري للغاية.

ما الهدف من إجراء تحليل المنافسين؟

الهدف من تحليل المنافسين هو فهم نقاط القوة والضعف لدى منافسيك مقارنةً بك وإيجاد فجوةٍ في السوق، ويعد تحليل المنافس مهم للأسباب التالية:

  • سوف يساعدك في التعرف على كيفية تعزيز استراتيجية عملك.
  • سيخبرك بكيفية التفوق على منافسيك في هذه المجالات للحفاظ على انتباه عملائك.
  • ينتج عنه ميزة تنافسية على الآخرين في قطاعك.

أهمية مقارنة نفسك بمنافسيك

قبل أن تبدأ، عليك أن تفهم من هم منافسوك، وأفضل طريقة لفعل ذلك هو من خلال تحديد ما إذا كان نشاط تجاري آخر هو أحد المنافسين الرئيسيين، فأنت بحاجة إلى أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:

  • ما الخدمة التي يقدمونها؟
  • هل تستهدف نفس جماهيرك؟
  • هل يعملون بالقرب منك؟

لماذا يجب عليك دراسة منافسيك؟

من خلال مراقبة منافسيك ودراستهم، فأنت تريد التفوق عليهم، وهذا هو الهدف الذي عليك السعي إليه، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل من المهم بالنسبة لك دراسة منافسيك، مثل:

فهم ميزتك التنافسية

بمجرد أن تبدأ في مراقبة منافسيك ودراستهم وتحليل كيفية سير أعمالهم، ستفهم ما الذي يميز كل عمل عن الآخر، ثم يمكنك بعد ذلك التفكير في ابتكار شيء أكثر إبداعًا لا يقوم به أي من منافسيك، حيث يتيح ذلك  بناء ميزةٍ تنافسيةٍ يمكنها مساعدتك في جذب شريحةٍ كبيرةٍ من العملاء المحتملين نحو عملك.

مراقبة الأسواق غير المستغلة

إذا وجد منافسوك سوقًا لم تكن مستغلة سابقًا من قِبل جميع الشركات الأخرى في نفس المجال، وإذا كنت تراقب منافسيك جيداً فيمكنك أيضًا الاستفادة من نفس السوق. فربما قد يتشبع السوق الجديد بسرعة مع دخول جميع المنافسين إليه دفعةً واحدة، لذا كلما دخلت هذا السوق الجديد بشكلٍ أسرع كان ذلك أفضل.

فهم تقنيات التسويق الجديدة

بمجرد أن تبدأ في تحليل منافسيك، يمكنك فهم جميع التقنيات التي استخدموها لتسويق أعمالهم ومنتجاتهم، ويمكنك أيضًا توضيح أي استراتيجيةٍ تسويقيةٍ عملت بشكلٍ أفضل بالنسبة لهم، وقد لا يضمن ذلك أنك ستكون أيضًا ناجحًا مثل منافسك بنفس استراتيجية التسويق، ولكن بالتأكيد يمكنها منحك رؤى جيدة لفهم العوامل التي يجب عليك تجنبها أثناء إعداد استراتيجيتك التسويقية.

قياس أداء منافسيك

من أبرز الأسباب التي تجعل دراسة المنافسين أمرًا ضروريًا، فمن خلال دراسة منافسيك يمكنك وضع معيار، خاصةً إذا كنت قد بدأت للتو في هذا المجال، لذا من المهم أن يكون لديك معيار لتتطلع إليه، ولا حرج في جعل نجاح منافسك في السوق هو المعيار الذي تتطلع إليه. 

بهذه الطريقة يمكنك تعلم الكثير من الأشياء من هذه الشركة الرائدة والناجحة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك فهم النقاط التي جعلتها ناجحة في السوق، ما سيعطي عملك دفعةً كبيرةً إذا تمكنت من فهم عملياتهم ومحاولة اتباع نفس المبادئ في شركتك. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه بصفتك شركة صغيرة، قد لا تتمكن من تقليد جميع مبادئ الشركة الرائدة في السوق.

مراقبة الابتكارات التي يجلبها منافسوك إلى السوق

أحد أهم أسباب دراسة منافسيك هو مراقبة الابتكارات التي هم على وشك طرحها في السوق، على سبيل المثال: كانت شركة نوكيا واحدةً من أشهر شركات الهواتف المحمولة في العالم، لكن مع ابتكار الهواتف الذكية، بدأت شركات سامسونج وآبل بالسيطرة على السوق، بينما تراجعت شركة نوكيا ثم خرجت بشكلٍ شبه نهائي من سوق الهواتف المحمولة لصالح منافسيه الجدد.

ومن ثم تتمثل الاستجابة الرائعة في هذا المثال في ابتكار شيء أكثر إبداعًا لمطابقة المنتج القادم لمنافسك، ولكن تذكر بدلًا من قضاء وقتك في محاولة تخريب العمل الشاق لمنافسك، يجب أن تحاول العمل على تطوير شيء أكثر ابتكارًا وملاءمةً للعملاء. ومع ذلك، إذا لم يتم ذلك بسرعة، فيمكن لمنافسك إخراجك بسهولة من السوق.

دراسة المنافسين تمنحك فهمًا أفضل لتوقعات العملاء

تمنحك دراسة ما يفعله المنافسون رؤيةً شاملةً لتوقعات عملائك، على سبيل المثال: من المحتمل أن منافسيك يبيعون نفس المنتج بسعرٍ أقل أو يقدمون خدمةً أفضل دون تحميل العملاء أي مبلغٍ إضافي. لذلك، أثناء تتبعك لمثل هذه الأشياء، يمكنك خفض سعر منتجك أو التركيز على تحسين خدمتك، حيث ستساعدك معرفة ما يقدمه منافسوك على فهم توقعات العملاء بشكلٍ أفضل، وبالتالي يمكنك تعديل التجربة وفقًا لذلك.

معرفة عيوبك وتحسينها

أفضل ميزة لدراسة منافسيك هي أنك تحصل على رؤيةٍ أفضل عن عيوبك. قد يبيع منافسك نسخةً محسّنةً من نفس المنتج، أو قد يكون أفضل في بناء علاقاتٍ مع العملاء، لذا ستساعدك دراسة المنافسين في تحديد الثغرات في منتجك أو خدمتك والتي يمكنك العمل عليها.

على سبيل المثال: إذا كنت تدير علامةً تجاريةً لمستحضرات التجميل، وأظهرت الأبحاث أن منافسيك يقدمون المزيد من الأنواع وهذا هو سبب تفضيل العملاء لهم، فأنت بحاجة إلى البدء في تقديم منتجاتٍ جديدةٍ بجودةٍ أعلى، أو تخفيض السعر، أو تحسين استراتيجيات التسويق.

يمكنك التعلم من نجاح وفشل منافسيك

أثناء دراسة منافسيك سوف تتمكن من التعرف على أسباب نجاحاتهم وإخفاقاتهم، والتي يمكنك استخدامها كمصدر إلهام، حيث يمكنك تجنب الأخطاء التي أدت بالمنافس إلى الفشل ويجب أن تتعلم من الممارسات التي ساهمت في نجاح المنافس.

على سبيل المثال: إذا كنت تفتح مطعمًا جديدًا، فيجب عليك إعداد قائمةٍ بأسباب فشل بعض المنافسين ونجاح الآخرين، وبناءً على هذه المعلومات، يمكنك الاستفادة من أفضل ممارسات خدمة العملاء من المنافسين الناجحين، وفي الوقت نفسه يجب أن تحاول تجنب الأخطاء التي أصبحت سببًا لفشل منافسيك.

اقرأ أيضًا: كيف تجعل متجرك الإلكتروني متميزًا؟

شارك